أولا السلم عليكم و رحمة الله وبركاته ، و الصلاة و اللام على الحبيب سيدنا و سيد الخلق أجمعين:
أمـــــــــا بعد ، إن هذه القصة ليست بالواقع لكن فيها شبه كبير من قصة لأحد اصدقائي المقربين فلكم بها.
في يوم من الأيام كانا هناك بنت و ولد صغيرين لا يتجاوز عمرهما 12 سنة ، يقطنان نفس الحي الشعبي البسيط بل حتى أنهم يعيشان و كأنهما في بيت واحد ، و مع مر السنين و بلوغ الصغيرين مرحلة من الشباب أحبا بعضهما حبا مفعم و مليئ بالدفئ و الإخلاص المتبادل بينهما ، فتقدم الولد لخطبة البنت و هو لم يتجاوز العشرين من عمره و هي كانت بنت الثامنة عشر ، فلم يتردد والدها في القبول لمعرفته الشديدة لهذا الولد ؛ كانت البنت لازالت طالبة في الجامعة أما الشاب فكان يتوجب عليه العمل حتى يضمن قوته و متطلبات الزواج كلها ، فكان يوصلها إلى جاتمعتها صباحا ثم يرجع لها بالمساء ؛ و ذات يوم بينما كانا في طريق العودة كالمعتاد فإذا بسيارة فاخرة مبطئة في سيرها تمر بالقرب منهما و سائقها يتلصص النظر إلى البنت فلم يرق هذا لحبيبها الأمر فنده عليه و تبادلا طرف الحديث فعرض عليه الشائق قائلا " أستطيع أن أجعل من هذه البنت ملكة على عرش فؤادي و أنني من الأغنياء فلن تحتاج لا القليل و لا الكثير " و راح يمنيه و يغريه في أنه لن ينسى له هذا الجميل مدى الحيـــــــــاة إن تنازل على هذة الفتاة و أفسح له الطريق لعقد قرانها ...
و للقصة بقيــــــــــــــــــة