بمناسبة عيد الثورة الجزائرية اول نوفمبر 1954 أقف وقفة اجلال و اكرام لشهدائنا الابرار شهداء ارض المليون و نصف مليون شهيد.
و اقدم للشعب الجزائري احر التهاني كما اقدم لكم بعضا مما كتبه شاعر الثورة الجزائرية رحمه الله عن ديوان "اللهب المقدس"
و "اللهب المقدس"-كثورة الجزائر- لا يحتاج الى "جواز مرور" و لا الى "تاشيرة دخول" لكي ينطلق الى افاقه الفساح -كالمارد الجزائري- بين شعاليل من (نار و نور) تاركا وراءه عساليج من دخان معركة مسحورة ، الهمت الآجيال، وصنعت التاريخ.
و "اللهب المقدس". هو "ديوان الثورة الجزائرية" بواقعها الصريح.و بطولاتها الاسطورية،و احداثها الصارخة. و هو (شاشة تلفزيون) تبرز ارادة شعب استجاب له القدر.
لم اعن في "اللهب المقدس" بالفن و الصناعة عنايتي بالتعبئة الثوري، وتصوير وجه الجزائر الحقيقي بريشة من عروق قلبي غمست في جراحاته المطلولة..وشعر الق في نظري الهم لا فن،وعفوية ،لا صناعة.
و عسى ان اكون بهاذا قد ارضيت ضميري و بلادي و عروبتي و اهبت -لنجد ثورة العرب في الجزائر- بكل من تيقض فيه ضمير.
مفدي زكرياء
كما اعرض عليكم رسالة
لشهيد من شهداء الجزائر إنه
الشهيد أحمد زبانه
كتبها في فجر يوم لم يدري بأنه آخر فجر يبصره
لم يعلم أنه آخر فجر
أقاربي الأعزاء ، أمي العزيزة :
أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيئسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها ، وما الموت في سبيل الوطن إلا واجب ، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي.
وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها آخر تحية مني إليكم ، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم.
الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده.
السجن المدني بالجزائر : في يوم 19 يونيو 1956
اطلب منكم ان ترسلوا لأرواحهم الطاهرة آية من آيات القران الكريم
المجد والخلود لشهدائنا الابرار