اعتبرت مصادر دبلوماسية فرنسية الاثنين ان التطورات الاخيرة في سورية وخصوصا عمل الجامعة العربية ادت الى 'تطور' الموقف من سورية في مجلس الامن الدولي الذي سيجتمع الثلاثاء بحضور عدد من الوزراء.
وقالت هذه المصادر ان 'التوازنات تطورت داخل مجلس الامن'، مضيفة ان 'عشر دول على الاقل' من اصل الدول الاعضاء الخمس عشرة في مجلس الامن الدولي قد تؤيد مشروع قرار قدمه المغرب باسم الجامعة العربية.
ويحتاج طرح مشروع قرار للتصويت في مجلس الامن الى تأييد تسعة على الاقل من اعضائه الخمسة عشر لكنه مع ذلك قد لا يعتمد اذا اعترض عليه اي من الاعضاء الخمسة الدائمين باستخدام حق النقض (الفيتو).
وقال المصدر للصحافيين في باريس 'لدينا اغلبية في مجلس الامن الدولي.. نحظى بالفعل بتأييد عشرة وربما اكثر'
ويشارك وزيرا الخارجية الفرنسي الان جوبيه والبريطاني وليام هيغ الثلاثاء في نيويورك في اجتماع لمجلس الامن الدولي في محاولة لاقناع المجلس بدعم خطة الجامعة العربية لحل الازمة في سورية. واعلن الان جوبيه في تصريح في بوردو (جنوب غرب فرنسا) 'اتوجه غدا (اليوم) الى مجلس الامن الدولي في نيويورك لان الامور تتطور والنظام يغرق في قمع دام متزايد'.
وفي لندن اعلنت وزارة الخارجية الاثنين ان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ سيتوجه الى نيويورك الثلاثاء لـ'دعم' مشروع قرار حول سوريا قدم الى مجلس الامن الدولي باسم الجامعة العربية.
واجتماع مجلس الامن الذي 'سيشارك فيه' عدد من الوزراء العرب والدول الاعضاء في المجلس 'دعت اليه الجامعة العربية التي نرحب بجهودها وندعمها'، كما اوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحافي. وقال جوبيه 'ادركت الجامعة العربية ان بعثة مراقبيها عاجزة عن العمل وقررت التوجه الى مجلس الامن الدولي، وهو ما كنت اتمناه منذ فترة طويلة'.