افتتحت حلب " المدينة " مظاهرات جمعة " إضراب الكرامة " في مظاهرة انطلقت في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم شارك فيها العشرات من الشباب رفعوا خلالها أعلام الإستقلال " علم الثورة " وهتفوا خلالها للمدن المنكوبة و طالبوا بإسقاط النظام البعثي و إعدام بشار الأسد .
و استمرت المظاهرة التي انطلقت من حي المشهد لأكثر من عشرون دقيقة جابت انحاء الحي , وانفضت من تلقاء نفسها دون أي تدخل من قبل عناصر الأمن الذين تواجدوا في المنطقة وذلك بسبب وجود مجموعة من مجموعات الشبيحة التي يستخدمها الأمن عادة كغطاء لهجماتهم التي ينفذوها على المتظاهرين .
و تابعت حلب انتفاضتها حيث شهدت مظاهرات عدة في معظم أحياء المدينة بعد انقضاء صلاة الجمعة و خروج المصلين من المساجد , فقد خرجت مظاهرة حاشدة في حي سيف الدولة الذي يشهد ومنذ بداية الثورة السورية حالة من الحراك الثوري رغم حالة الطوق الأمني و التواجد الكبير لأعداد الشبيحة المسلحين .
وقد شارك في مظاهرة سيف الدولة عدد من نسوة الحي اللاتي خرجن من بيوتهن وانضموا إلى المتظاهرين الذي احتشدوا في أحد الأحياء القريبة من جامع الشيط و بدأوا بترديد شعارات الثورة السورية رافعين عدد كبير من أعلام الإستقلال و قاموا بنصب " دبكة ثورية " على الطريقة الحمصية هتفوا خلالها لمدينة حمص المنكوبة التي تشهد منذ أشهر حملة عسكرية شرسة تنفذ على ايدي الجيش السوري و بعض العناصر الخارجية من رجال حزب الله وعناصر من الجيش الثوري الإيراني .
وأفاد مراسل سوريتنا الميداني الذي كان في قلب المظاهرة أن كاميرا تلفزيون الدنيا كانت تتواجد في المكان لتنقل لمتابعيها أن حلب " حبابة " و لا يوجد لأي تظاهرات فيها " طاول طاول " إلا أن طاقمها التلفزيوني تفاجئ بالمظاهرة الحاشدة و وقف خائباً أمام تلك المظاهرة التي استمرت لأكثر من ثلاثين دقيقة .
وفي هذه الأثناء خرج أهالي حي صلاح الدين " المحاصر " في مظاهرة أخرى انطلقت من جامع الصحابي الجليل " أويس القرني " رغم التواجد الأمني الكثيف و وجود الآلاف من مجموعات الشبيحية التي باتت يطلق عليها اسم " المجموعات الإرهابية " في إشارة للمجموعات التي يتحدث عنها الإعلام السوري .
و قوبلت مظاهرة صلاح الدين بالقمع الشديد و نفذت قوات الأمن في الحي حملة اعتقالات " عشوائية " لم يسلم منها الأطفال حتى , حيث بث نشطاء فيديو يظهر اعتقال مجموعة من الشباب بينهم طفل .