علاج ابيضاض العين "فقد البصر"

قال الله عز في شأنه وتقدس في أسماءه عل لساني النبي يعقوب ويوسف:
وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ [يوسف : 84]
اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ [يوسف : 93]

إبيضاض العين الناتج عن الحزن هي : أن هرمون الأدرينالين يسبب زيادة في سكر الدم أثناء الحزن أو الفرح الشديدين والذي بدوره يتسبب في التأثير في بروتين العين فيزيائيا وفي مركبه فتصبح العتامة .
وهذه أحدى مسببات عتامة العين (الضبابية) cataract

كذلك فإن تقدم العُمر أحد مسبباب هذه العتامة .

ومن كتاب / موسوعة الإعجاز العِلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة , لخادم السّنة: يوسف الحاج أحمد.
الطبعة الثانية 1424_ 2003م

يشير فيه / الدكتور عبد الباسط محمد سيد (المكتشف للعلاج) الباحث بالمركز القومي للبحوث بمصر .

يشير إلى أن بحثه أوصله إلى أن قميص يوسف كان يحوي نسبة من العرق وهو العلاج المكتشف (أخر صيحة بدل عن الجراحة) والذي يصلح التغير الحاصل في طبيعة بروتين عدسة العين denature protein, ويقول أن عدسة العين مكونة من كبسولة بها بروتين يسمى ب (ألفا كريستالين) و(بيتا كريستالين) و(جاما كريستالين) وزُلال. والتغير فيه هي التي تسبب العتامة وتجعل ترتيب هذا البروتين غير متناسق وموزع ترتيبا صحيحا والذي بدوره يؤثر في سماحية الضوء في النفاذ من خلال العدسة .

ويقول : لتقريب الصورة إلى القارئ (وبتصرف مني) :
بروتين العين تصرفه يشبه بروتين زلال البيض فعند تسخينه يتغير ترتيب وتناسق المركب البروتيني ويتجلط coagulation ويتوزع عشوائيا فحينها تصير العتامة .

َفلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [يوسف : 96]

إلى أن يقول في تجربته...(بتصرف) ...وأمكن بالفصل التوصل إلى المادة الفعالة في العَرَق وهي مركب من مركبات البولينا (الجواندين) , والتي أمكن تحضيرها كيميائيا . , وظهر هذا (أي زوال عتامة عدسة العين) أولا في أرانب التجارب في إتجاهها للبرسيم (والتي أجري لها عتامة بإستخدام الجالاكتوز ) . وكذلك بالتصوير بالموجات فوق الصوتيه , وإنعكاس الضوء الاحمر من عدسة العين , والنتيجة بإستخدام قطرة فيها 2% من المادة المذكورة إزداد النفاذية بنسبة 2% إلى 60% في خلال ربع ساعة ثم 90% خلال 20 دقيقة ...ثم 99% خلال الساعة .

ويقول الدكتور بأن لا تأثيرات جانبية في استخدام العرق على الإطلاق . , وأن ذلك تم تجريبه في حيوانات التجارب بإعطائها 10 أضعاف التركيزات من مشتق البولينا هذا (الذي في العرق) بالحقن لها حول الغشاء البريتوني للقلب أو عن طريق الفم فلم يوجد لها آثار سمية البته (التجربة في عرق الإنسان , فتأمل).

كذلك فإن التجربة في الإنسان تمت في 250 متطوعا ....ورد الإبصار لديهم بنسبة أكثر من 90% منهم .
أما الحالات التي لم تستجب فمنها حالات أمراض الشبكية فيهم إضافة إلى عتامة العدسة , وعندهم لم ترجع قوة الإبصار إلى حالتها الطبيعية

يقول كذلك أن هذه القطرة تعالج كذلك البياض الناشئ في قرنية العين cornea
وبالتجريب ثبت أنه يزيل هذا النوع من البياض بوضع القطرة مرتين لمدة أسبوعين ويحسن الإبصار , وكان في السابق علاجه بترقيع القرنية من قرنية عيون أشخاص ميتين , وذاك الأمر وجد أنه مع صعوبته (الترقيع) فإنه يسبب نقل للأمراض الفيروسية ومنها الأيدز إضافة ً لعدم رجوع البياض إلى صورته الطبيعية .

كما أن الدكتور عبد الباسط المذكور آنفا عرض عليه البحث في الحديث الصحيح(الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين) وهو المشروع المقدم له لدراسته , قال ربنا العزيز: وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [سبأ : 6]

وبهذا حصل الدكتور على براءة إختراع للقطرة القرآنية المذهلة وأجيز من براءة الإختراع الأوروبية عام 1991م ومن براءة الإختراع الأمريكيه عام 1993م , وكل ذا من فضل التأمل في كتاب الله الحق قرآننا الكريم ثم إلى الدكتور المصري عبد الباسط محمد سيد حفظه الله وأمد في عمره وعطاءه , وجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء , ووحد الله أمة الإسلام على كتابها الكريم وسنة النبي محمد الصحيحة الثبوت عنه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. والحمد لله رب العالمين .
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد : 16]
نـُقـِـلَ بتصرف من طالب الحق / حسين خميس العجمي .


[b]