جاءني الليل يعني ألمي ...
... حبيبتي ...
أطفأ النهار و بكى قلمي ...
بكى حتى ارتوت الصفحات من دمي ...
حتى كتب سطور و دفاتر ...
كتب رحلة المشتاق ... و الجريح المسافر ...
كتب عن حرف في ظلام الليالي عبر ...
هذا القلم .. حبيبتي ...
رسم دروبا للشعر و بحورا و صور ...
عينيكي بها بدأ أما جرحي مر به و اختصر ...
صار يبكي في بحر العيون و يغني بلا وتر ...
يرصف الأبيات في شفاه ...
لم تمسها سوى حبات المطر ...
فيبكي حرف حاء ٍ و يبكي ... حيرة و نظر ..
و يبكي حرف باء ٍ ويبكي ... ويلي من سقر ..
... حبيبتي ...
تركتني الأيام و تخلى عني حبي حين ضعفي ...
فناديت هذا القلم ... يا خير قلم ...
أتاني يحمل في الكفن عشقي ...
و حب و صور من صور ...
هدأ من دمعي و صار عني يبكي ...
و يسافر بي الى مدن العشق و يحكي ...
يجعلني فارسا ً في بوادي الحب و على خيل رافعأ رأسي ...
صيرني ملكاً على أرض الهيام و أنت ِ كل ملكي ...
لكنه بقي معي يبكي .. فلم يكد الهموم مني ...
حتى صار مثل جرحي .. بك ِ منك ِ إليكي ...
جردت القلم من الأوصال و الدمع عليكي ...
فناداني لم الهجران و الجرح .. الجرح لديكي ...
... حبيبتي ... نظرة ما عدت أرجو منك ِ ...
بل دموعي و ذكراك ِ تكفي .........