مناديل الدموع

مناديل
الدموع


كنا لك مناديل الدموع
فلما فارقت دمعك
صرنا بكفك كفنا بغير ضلوع
لم تكن شيئا صديقي
لم تكن شيئا في عمر السنين
خروجك لا يعني سقوط المستحيل
رحيلك او رحيلي
ابكي ليس لأنك كنت لي عشق الغروب
ابكي ليس لأنك أورقت في عتم الخريف
ابكي لأنك كنت صديقي
وأحسست يوما أن فوق راحتيه القي وجع السنين
خروجك لن يقتلني ولن يحييني
أتيتني فجأة وخرجت كالصمت القتيل
مابين وجعي وأنيني ظننت العمر يختصر
فإذا بك رمح في صدري ينغرس
زرعت رمحك في بوح الفؤاد
فلا ترتجي بعد الموت ميلادي
كيف ترتجي من عين نازفة أن ترى ضوء النهار
عذرا إذا اختلط الحب بالكره
ففي مدن النحاس
يخدعنا البريق حتى تغادره بارقة الصباح
اغمد رمحك الباقي
الطعنة الأولى تلك تشقى
وبعدها تتساوى كل الطعنات
عذرا إذا نزفت دمعي قبل دمي
مذبوحة الشريان لاتحس بجرحها إلا بعد لثم الخضاب
كذبك يا سيدي مر طعمه
فاعذرني إذا في صحوتي لم أعانقه
أدب فوق ارض تلوث شفتيها بدمي
أحاول ان احتضن الغياب
حين تمر فوق كفك أصابعي
ولسنا ننسي
كنا لك مناديل الدموع
فلما فارقت دمعك
صرنا بكفك كفنا بغير دموع
وأرادت الأكفان بعد رحيلك أن تحيا