أوقاتنا الحلوة

موضوع: أوقاتنا الحلوة السبت فبراير 26, 2011 9:12 am

- أوقاتنا الحلوة -
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مطوية أوقاتنا الحلوة: مقصدي بها هي الأوقات التي نقضيها في ذكر الله ونبتعد فيها عن الغفلة ، لأن الغفلة عن ذكر الله معيشة ضنك لقوله عز وجل : " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" ، و يقول الله جل وعلا : { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ } ، لذا فلابد أن نعالج أنفسنا من هذه الغفلة ، ومما لا شك أنه من الصعب أن نمنع الخواطر الباطلة من الورود في عقولنا ،، ولكن علينا إذا وردت أن لا نجعلها تعشعش، ولا نترك لها مجالاً للاستقرار في القلب، لأن استقرارها خطير ،، فلندفعها بذكر الله ،، لذا نريد أن لا يفتر لساننا عن ذكر الله ............................... وللذكر فوائد كثيرة مثل:
1/ قال تعالى "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ" فذكري يكون سببا أن يذكرني الله ..................................... 2/ الذكر وصية رسول الله: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أوصني ، قال: عليك بتقوى الله ما استطعت واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث له توبة السر بالسر و العلانية بالعلانية"رواه الطبراني .................................... 3/ ويقول النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمركم أن تذكروا الله تعالى فإن مثل ذلك مثل رجل خرج للعدو في أثره سراعا حتى إذا أتى إلى حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله " سنن الترمذي 2863

1

ولقد كتب ابن القيم رسالة لأحد إخوانه ، فقال له كل آفة تدخل علي العبد فسببها شيئين: 1- ضياع الوقت ، 2- فساد القلب ، فإذا هو قد أضاع وقته ،فقد أضاع حظه من ربه ، ونَقصِت درجته ومنزلته عند الله تعالى

ولذلك وصى ابن القيم أن : احذروا مخالطة مَن تضيع مخالطته الوقت، فقال تعالى".وَلَا تطِع مَن أَغفَلنَا قَلبَه عَن ذِكرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاه وَكَانَ أَمره فرطاً " أصبح الأمر بالنسبة له فَرط، أي انتهى ، ضاع وقته، وضاع حظه من الله سبحانه وتعالي ، ولم يعد يستطيع أن يجمع شمله ويجمع همه على طلب رضا ربه.
قد يقول قائل : امممممم كلام جميل لكن اشعر انه نظري ، وأنا فعلا عارف أضرار الغفلة وعارف أجر الذكر لكن مازلت لا أستطع التحكم في نفسي و أجعلها ذاكره لله عز وجل ....
العلاج : حرك قلبك ،، دوماً جدد الإيمان في قلبك ،، وتجديد الإيمان هذا هو الذي سيُذكرك بذكر الله وعَنْ عَبْدِ الله بن عَمْرو بن العَاص رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"إِنَّ الإِيمَانَ لَيخلق فِي جَوْفِ أَحَدكُمْ كَمَا يَخلقُ الثَّوْبُ فَاسْأَلُوا الله أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ "السلسلة الصحيحة، 4/ 113 فمرر على نفسك يوميا فوائد الذكر ،، بل مررها صباحاً ومساءاً، أتدرون لما صباحاً ومساءاً؟ لأن في الحديث قال صلى الله عليه وسلم : "يكون من بعدي فتنة يصبح الرجل فيها مؤمنأً ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، " . رواه ابن ماجة وابن حبان
فاحذر أن تنسى ربك وتمسي كافراً ،لن ينفعك أحد والله فمَن الذي خرج من الدنيا بالثياب والأحباب والأصحاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا احد
يقول سبحانه وتعالى ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ )
فقيمة الحياة أن نصرفها في طاعة الله

2

دقات قلب المرء قائلة له :إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك قبل الموت ذكرها

فالذكر للإنسان عمر ثاني