صوت الضفادع يطلعُ * * * علم الضفادع يزرع ُ
سيكون منا عالماً * * * أو ربما متربعُ!
أو قد نعدُّ تجاربً * * * بحيامن المستنقع ُ
ولمن أحب علمنا * * * مال إلينا يدفعُ
علماً بأن مدرساً * * * سيكون منصب أروع ُ!!
سمع الإشاعة ضفدعٌ * * * وإذا به يتطلع ُ
سأكون دكتوراً بجا* * * معة .. حرام أرجعُ
فإذا أتيت مغاضباً * * * كل إلي يخضع
وإذا طلبت حاجةً * * * لبوا بوجه يخشع
وإذا زأرت رأيتهم * * * يحبوا بعين تدمع
فإذاً فهذي عزة * * * فإلى الجماعة أجمع
ذهبت ضفادع جمة * * * وإلى العصابة تبرع
وكان ضفدعنا لهم * * * مثل القضاة يشرعُ
فقال في شرف أنا: * * * أسد وأول يقرعُ
أُخِذَ الضفادع كلها * * * وإلى المخازن تجمع
ثم المخابر برهة * * * ثم المقابر تودع !
وهنا لدينا وقفة * * * فكما نقول نسمع !
فلقد رأيت مدرساً * * * مثلاً لذاك الضفدع
فذا معلمنا نجا * * * من الجحيم المولع
وصار دكتور على * * * كل الخلائق يهطع ُ
فإذا أتاه طالبٌ * * * يغربْ بوجه أبشع
مثل العناكب صورة * * * مثل الأفاعي يبلع ُ
فالرأس بيداء عدا * * * بعض الشجيرا تزرعُ!
والعقل هيجاءٌ بلا * * * خلق فأين يرقع
كره الذكورَ غريزة * * * وبصدر ذاك الأصلع
وإذا أتته أختنا * * * يشرقْ بوجه يلمعُ
وترى البصاق كسائب * * * وبذقنه يتدقعُ
وترى البشاشة تكسه * * * مثل التماسح يقطعُ
مثل الذئاب مخادع * * * مثل العقارب يلسع
حب الإناث غزارة * * * وبصدر ذاك الأقرع!
ويرى المعزة تكسه * * * وبها اقتفى يتدرع
وتطور الخلق الذي * * * في الضفدع المتطلع
وصار يطمع مجلساً * * * فوق المجالس يوضع ُ
وعلى الرجال تهابه! * * * مثل الضفادع يطمعُ
وإذا أتيت مذكراً * * * وبوعظك المتوجع
سترى الحماقة تكسه * * * وكأنه لا يوقعُ
احسنْ وعدلْ خصلة * * * فالحسن فينا يصرع ُ
واقنعْ بعيشٍ راضي * * * قبل المنية تقنع ُ
إن الذي لم يرضه * * * عيش الطبيعة يخدعُ