عندما تعلم علم اليقين انك ستخسر كل شيء فتحاول ان تضع مسافة بينك و بين الكل ,فكون علمك ما سيحصل بالمستقبل يجعلك تعيش مآسات الحاضر; تعيش التذمر المتصنع و الحزن المبتكر و الوحدة المرغوب فيها ,كل هذا يجعلك تختنق ...تموت من القهر على ما قدمت يداك من سوء.
و سرعان ما تحاول ان تصلح كل تلك الشقوق على ذلك الحائط لكن لا جدوى فهو سينهار في اي لحظة و سيقع على رأسك عندها تضطر ان تهدمه بيدين ترتعشان من الاسف ; فذلك الجدار الذي كان يحميك من شراسة الادغال قد اصبح ترابا, فستظل حينها بلا مأوى تراقبك اعين الوحوش بشراسة , لكن ماذا لو كنت ترغب بحصول كل هذا ; ترغب بأن تصبح وحشا مثلهم و تجوب في تلك الغابة ربما تصبح ملك الادغال، لكن هذا صعب الحصول فقلبك الادمي الذي ينبظ بقوة داخل قفصك الصدري لن يستطيع المقاومة;فمن الملوكية الي تشتت الادمية سوف ينقرض نسلك الادمي النقي ستصبح ذلك الابيض و الاسود الادمي المصنع فمن معدنك النقي الثمين سوف تصبح ذلك الحديد المتصدأ بسبب تعفن الجو من حولك لذا ان قررت ان تتحول و تترك الفصل الاول من المسرحية فما عليك سوى ان تربط بين بقية المشاهد برقصة غنائية و يعني هذا إن كنت حاول الانسلاخ فما عليك سوى ان تجد ثوبا اخر على مقاسك فخسارتك لثوبك الاول لن يكون بخسارة ان وجدت ما احسن منه فالجمال وحده لا يكفي لذلك يجب ان تقتني ثوبا تتواجد فيه كل المواصفات المثالية فهو يجب ان يكون مناسبا لكل الاحداث و الازمان و الاماكن,لذلك لا تستغني عن ثوبك الاول ان لم تجد ما احسن منه