دليل الإنسان العصري.. كيف تكون إيجابيا..

(دليل الإنسان العصري)

كيف تكون إيجابياً...

عنوان لكتاب ألفه ريتشارد جيلورد بريلي..
تحدث فيه عن أهمية التفكير الإيجابي إذا كنت تريد أن تنجح .. و إذا كنت تريد تحقيق هدفك.. و ليس أي هدف..
عرف التفكير الإيجابي على أنه:
-ليس إنكارا للواقع.
-ليس أسلوبا للكذب على أنفسنا.
-ليس خلطا ما بين الأمل و التأقلم مع صعوبة الحياة.
-ليس دواء نفسيا للفشل.
-ليس غاية في حد ذاته.
-إنه طريقة للخروج من المشاكل الميؤوس منها.
-إنه طريقة للإستفادة من كل هبة منها الله علينا.
-إنه عون خلق حقائق جديدة لحياتك.
-إنه الطاقة التي نتحرك بها.. متجهين نحو هدف لتحقيقه.
بدأ بداية رائعة يستجلب فيها انتباهنا إلى أهمية محتوى كتابه..
ذكر أهمية المبادرة إلى تحقيق هدفك و الاعتزاز به ليس من أجلك فقط.. بل أيضا من أجل يرتبطون بك في هذه الحياة.. و عليك بالبدء الآن "لا يوجد عمر نموذجي للبدء"..
و لكن ماهو الهدف: هو إحداثيات في المكان و الزمان تخطط لزيارتها في المستقبل.
الهدف هو dna للحياة .
إذا كيف تعلم بان هدفك إيجابي: 1- أن يكون قابلا للقياس. 2- داعما للحياة. 3- نوعي و محدد قدر الإمكان.
سأعطيك مثالا لفهم ما أعني: أحدهم يقول الهدف من الحياة هو العيش بهدوء و سعادة: هدف داعم للحياة.. و محدد إلى حد ما "بهدوء و سعادة" و لكن لا يمكن قياسه "بالزمن أو الوقت مثلا"..
و لكن هناك أهداف حذر ريتشارد من أن تكون لك:
1- الأهداف المستعارة: أن تستعير هدفا ليس لك.. كما يفعل الآباء مع أبنائهم حين يلبسونهم أحلامهم التي لربما لا تتناسب و رغبات و ميول أطفالهم.
2- أهداف خاوية (فارغة): ما هي إلا نصائح من أحدهم مع أنها لا تتطابق و رغباتك.
3- أهداف مضللة: كما يفعل بعض طلاب الجامعة حين يذهبون إليها ليس لشئ سوى لصرف التدخل في شؤونهم.
4- أهداف مقررة: التي تختارها بلا تفكير و من الممكن أن تجلب المعاناة للآخرين كما يفعل قائدوا العصابات.
5- أهداف الاستعاضة: لا يوجد هدف تستطيع أن تحققه بديلا عن الهدف الأساسي المهم جدا بالنسبة لك.
6- يجب أن يكون هناك أهداف مشتركة بينك و من سيكون شريك حياتك حتى تستطيع التأقلم معه و لا تكتشف في النهاية أن عليك التخلي عنه لتحقيق هدفك.
لننتقل الآن إلى هرم القوة الإيجابية:
مكون من5 : 1- السماحية الموجبة: أن تقول نعم لكل ما تريد تحقيه.
2- إقامة الهدف الإيجابي: يحدد الهدف الذي تختاره طبيعة الغد الذي تقدم عليه.
3- تصور الهدف الإيجابي: ما تراه هو ما تحصل عليه.. تخيله.. اصنع قصتك الإيجابية على مدار الساعة.. لا تجسد مخاوفك بل جسد أهدافك.. "يرتبط مستقبلك مباشرة بالرسومات و التصورات التي تحتفظ بها في مخيلتك" "استخدم أحلام اليقظة ليس لتشويه أهدافك بل لتتناسب معها" "الشبيه يجتلب الشبيه" "التعلم في الصغر (حتى و لو كان خاطئا) ينزع إلى التغلب على التعلم المتأخر(حتى و لو كان الأفضل)" فعليك التغلب على كل الأفكار السلبية التي اكتسبتها من ماضيك و النظر بتفاؤل..
4- التفكير الإيجابي: اخلق المفردات الخاصة بك عما يمكن إنجازه.
5- الإنجاز الإيجابي: المردود الإيجابي لا يأتي إلا بتفكير و هدف إيجابي.
ثم تتطرق إلى أمور مهمة لا غفل عنها:
· حتى تفكر تفكيرا إيجابيا.. عليك بتصور أنك إيجابي "إذا أردت أن تكون سعيدا.. فتصرف على أنك سعيد" كمثال..
· لا تثق بالمصير.. الحظ.. الحوادث العشوائية التي ليس لها وجود في حياة المفكر الإيجابي.. بل إنا تتحول إلى ظروف و مصادفات.. و كلها تخدم الهدف الإيجابي للمفكر الإيجابي.. فإذا تعرضت إلى أي من الظروف التي تعيقك.. حولها إلى مدعمات لهدفك..
· أهم عدو للتفكير الإيجابي هو داخلك.. مزاجك.. و عليك أن تعلم أنه كيميائي أكثر مما هو نفسي.. فحين يتغير العالم من حولك.. تتغير تبعا لذلك حالتك الكيميائية في جسمك.. فيتغير مزاجك.. ثم عليك أنت أن تعمل أي شئ لتغير من تلك الحالة.. مثلا أن تلعب الرياضة.. أن تذهب للتسوق.. لا تثبط من عزيمتك.. فتلك حالة طبيعية.. خصوصا لكل من يريد أن يتغير.
· الانضباط الذاتي.. عليك بالالتزام.
· لكل نجاح و إنجاز ثمنه.. و لكن الثمن يكون دائما أقل في البداية.. و كلما تأخرت في البداية بالإنجاز زاد الثمن.. "الثمن الأول الذي تعرضه الحياة هو دائما الأخفض" و كلما استمررت عليك أن تدفع المزيد لتحصد الكثير.. و لا تأبه بما تدفعه.. فالمردود آت لا محالة.. و هو مقر للعين لا محالة...........
· ثم أخيرا.. مهم أن تعرف أن هناك فرقا بين التفكير الإيجابي و التفكير المنبثق عن الحماسة.. ذاك ينتج عنه فائدة.. وذاك لا ينتج عنه شئ....

تحياتي......

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» دليل الحاج والمعتمر
» •:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•
» تكييف الإنسان نفسه مع ما كتب الله له
» كيف يرقي الإنسان نفسه في سبيل الدعوة !؟
» لماذا لا يذهب الشيطان عندما يستعيذ منه الإنسان ؟