حـــاورنـــي......

أبي الحبيب..أمي الغالية..أخي الأكبر..جدي العزيز..معلمي الفاضل..يا كل من يهمه أمري و يشارك في تربيتي:

حاوروني

نعم حاوروني لأعيش بسلام..و أتجاوز العقبات..و أواجه المشكلات..

حاوروني لأن 80%من مشكلات الشباب في عالمنا المعاصر بسبب غياب الحوار فالأوامر تفرض عليهم فرضاً من والديهم أو معلميهم دون حوار.

حاوروني لتفهموني و لتتعرفوا علي أكثر و أكثر..فالإنسان مغلق لا يستطيع أحد أن يشق قلبه و يرى ما بداخله و لا أن يفتح عقله و يقرأ أفكاره..و لكن بالحوار تستطيع أن تتعرف على ما بداخله بيسر..فخذ رحلة إلى أعماقي بالحوار المتزن الرفيع..

حاوروني لتحلوا معي مشكلاتي بل لتكتشفوها قبل فوات الأوان..فالمربي الواعي يستشف من الحوارات التي تدور بينه و بين المتربي كل مؤشر خطر و نذير شر يظهر في حياته و يبدأ باتخاذ التدابير الوقائية الللازمة

حاوروني لأرتاح..و أسعد..و أجد بينكم الأنس..لأنني و لا شك سأبحث عن من يحتويني..و يستمع إلي ..و أبوح له بأسراري و خفايا مشكلاتي..فلا تضطروني للبحث عنه خارج أسوار أسرتنا الحبيبة و ربما أقع في أحضان من لا يستحق أن يكون صديقاً

حاوروني لأني أريد الثقة و الإحترام و التقدير و لا شك أن من يصغي باهتمام لي شخص يحبني و يثق بي و يحترمني و هو بذلك يبني ثقتي بنفسي و يرفع من تقديري لذاتي

حاوروني لأن ما يجول في خاطري لو لم أعبر عنه بالحديث و الحوار الراقي سأعبر عنه بطريقة مختلفة: إعتداء بدني..إفساد الممتلكات..بذاءة الفاظ..إضطرابات النوم أو الشهية و ضعف التركيز و تدني المستوى الدراسي..و أحيانا خجل و انطواء..
كل هذه الأعراض قد تلاحظونها عندما لا تحاوروني!!

حاوروني لأنني مللت السكوت!!
في البيت تطالبونني أن أسمع و أطيع و لا أحاور..و في المدرسة تأمرونني و تريدون أن أستجيب دون نقاش..أينما أكون يجب أن أستمع لسيل من الطلبات و الأوامر و النصائح التي لا تنتهي..
و أنا من يسمعني؟؟؟

لذا فضلاً..هيا ابدئوا و حاوروني..و إن لم تلاحظوا مني استجابة في البداية فاستمروا فإنما هي قلة التعود و تأكدوا أنني سأحاور و سأكون صادقاً شفافاً مع التعود و الممارسة..فحاوروني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يا بني يا اخي يا تلميذي يا صديقي اختي يا صديقي

الحوار ثقافه لا يأتي بالوراثه ولكنه يغرس بالطفوله يعني لازم تغرسوا

وأذا انت عم تبحث عن الحوار ابدأ بالتساؤل حاور ناقش اعترض

كسر حطم دمر

تنحت شخصية الانسان اولا على العائلة وعلى الخليل
وعلى التجارب والصدق مع النفس
والاخذ من العبر
تشاطر الهموم الشعور بالاخرين
كثف جهودك بالقراءة اطلع
قوي ثقتك بالله وتوكل عليه
اعتمد على نفسة اذا سقطت وانهض وخذ العبره

كتبت فابدعت

حـــاورنـــي....

واحاورك

مشكور على اضافتك زعيم

الحوار أساس التفاهم
فقد عهدناه واوصانا به حببنا محمد عليه الصلاة والسلام قوله تعالى " وأمرهم شورى بينهم " أي يتشاورون في أمورهم وشؤونهم
أخنك أم معتز

الحوار هاته اللغة الراقية التي انقرضت من اغلب المجتمعات المسلمة و حلت محلها لغة الأمر و الزجر افعل ذاك و لا تفعل هذا طبق دون ان تناقش هاته اللغة دفعت بالطرف الآخر سواءا كان ابن اخ صديق زوج او زوجة الى صنع عالم اخر عالم يجدون فيه راحتهم النفسية و ان كان الوسيلة سيئة .

و مثلما اسلف الأخ الزعيم الحوار ثقافة يستحسن اكتسابها منذ الصغر و لمن بريد ان يتعلم اجمل لغة حوار و أرقاها عليه ان يعود لسيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم و يرى كيف كان الرسول "ص" كحاورا ذكيا و مقنعا مع العدو و الصديق معا و هذا الحوار واحد الحوارات التي يمكن ان نتعلم منها ان كان لدينا لب

عن أبي أمامة أن فتى شابا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا (مه، مه) فقال: ادن، فدنا منه قريبا.
قال: فجلس.
قال: أتحبه لأمك ؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم.
قال: أتحبه لأختك ؟
قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: والناس لا يحبونه لأخواتهم.
قال: أتحبه لعمتك؟
قال: لا والله ، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم.
قال: أتحبه لخالتك؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم.
قال: فوضع يده عليه وقال: "اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وأحصن فرجه".
فلم يكن من الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء. رواه أحمد
هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حامل الرسالة ، هذا سيد الخلق لم يستخدم أسلوب اللوم أو العقاب، وإنما استخدم أسلوب الحوار والمناقشة، وطرح الأسئلة، ليدع المجال للأخر للتفكير في أمره.
استخدم الليونة لا الخشونة , قرب الولد اليه و لم يبعده , حاوره بالمنطق و الحجج ، استمع اليه و لم ينهره .

شكرا على هذا الطرح القيم

ما اجمل هذا الحوار

جملي ما طرحتم خواتي الكريمات

اكم منى اجمل التحايا