نزف القلب .. وكتب القلم أحبك ..أراد قلمي أن يبوح بما يخطه من نزف وجروح ...وأراد قلبي أن يعبر عما بداخله ...فلكم النزف والتعبير والبوح المتواضع ...كنت ومازلت إنسانة أسيرة في حبك ...كنت ومازلت تائهة في عالم الحب ...لاعتقادي بأنه العالم الوحيد ...الذي يجبرني على حب الحياة وما فيها من أركان جميله ...ولكن للأسف سألملم أوراقي ودفاتري وأقلامي ...فقد جفت لدي الأحبار .. من هول ما رأيت من حب وفراق .. وعذاب وجراح ...سأقف هنا لأانثر كلمات محاها الزمن الأليم ...محا رقة وحنان قلب ينبض بكل ما هو جميل ...ويرسم لوحة فنان بريشته الذهبية .. التي تنحت على لوحته بالرسم لفراق الأحبة ...ولتأتي الرياح وتبعثر قصة من أروع القصص ...وأسطورة منألف ليله وليله ...لتبقى ذكرى خالدة على مدى العصور ...تفوهت بثغري المتواضع .. سأرحل حاملة معي ريشتي ومرسمي الخجول ...لأرسم ظل الأسى والحزن على جدار الزمن الماضي ...سأضع ما في داخلي من ذكريات وأغلق عليها ..فلا يوجد من يستحق أن يدخل قلبي ...سأرسي سفينتي وقوربي الصغير ..وأعيش وحيدة أمام البحر الهائج بأمواجه العاتية ...للحظة تأملت هذا البحر وصوته العذب الذي يبعث في الروح الهدوء ...ويهيج المشاعر ويداعب أهداب العيون الحزينة ...أنظر هنا وهناك فأجد جدائل أشعة الشمس الذهبية وهي تعانق زرقة البحر ...في لحظة غروبها ... تبين لنا لشوقها إليه..وفي لحظة شروقها .. تعلن للملأ ببداية يوم جديد وتنثر أشعتها أليه ...وتتفتح الزهور المفعمة بالحب و الرومانسية الشفافة ...في يوم يحمل بين طياته كل معاني الحزن والألم .. والحب والشوق ..ويحل الليل البهيم بظلامه الدامس ليخط بقمره المضيء ونجومه الساحرة ...وكأنها إكليل من اللؤلؤ اللامع يجمل فستان عروس في ليلة زفافها ...ويكتب أنواع المشاعر والأحاسيس المدفونة لتظهر معها الدموع والهموم ...حاملة بجوارها شمعة حب تدمع لتنقش على سماء الليل .. دمعة حب وهمس مشاعر ..لمفارقة الحياة الجميلة ... لمفارقة الأحبة إلى الأبد ...لأحبة كانوا هم منبعث فيها الروح والحنان والغرام والعشق المؤدي للهيام ...والآن أصبحت حطاما .. رمادا .. بقايا إنسان لا يقوى على الحراك ...إنسان يتعذب ويتذوق مرارة الحرمان في اليوم مئة مرة ...دموع قاتله ... روح بائسة ... حياة عابسة ...قلب ومشاعر ذهب في عالم النسيان ...فهل لهذه الروح مركب تتعلق به وتتوجه إليه ...لترتاح من عناء طريق طويل واليم ...أما آن لحب مفعم بالحياة أن يستريح ويرمي بهمومه في أرجاء غرفة موحشة ...شكا القلم إلى أن فاض به الكيل .. وبكى إلى أن احمرت وجنتاه ...وكتب إلى أن جف حبره وتمزقت أوراقه ...فنثر القلم على أوراقه وصفحاته .. أحبك رغم البعاد ...وأطلق العنان لأخر قطرة حبر لديه ...لتنقش كلمات جديدة وجميله في هذا العالم ...عالم الحب الوحيد في نظري ...بنت الجزائر