مدينة البليدة (( مدينة الورود ))
لقد تغنى الكثير من الشعراء بمدينة البليدة و كتب عنها العديد من الادباء منذ زمن بعيد إلى درجة أنه من خلال روياتهم الرائعة يمكن استغناء تاريخ (( البليدة مدينة الورود ))
مقام سيدي أحمد الكبير
عرض تاريخي
بحيث لم توجد أثار رومانية يمكن لنا القول بان رومان لم يحتلوا البليدة
لكن من محتمل ان أثار مرورهم قد زالت بسبب الكوارث الطبيعية كالزلازال و الفيضانات التي ادت إلى التغيرات البوغرافية في الناحية
ذالك ان اكتشاف بعض الحطام و البقايا عند حفر بئر بحي مونباسي (القطاع مسمى حي بن بوالعيد حاليا )) تؤكد الأفتراض المذكور سالفا
مهما يكن , فإن موقع المدينة الحالي و نواحيها المجاورة لم يوجد بها أي تجمع إلى غاية سنة 925 ه الموافق ل 1519 م حين اتى إليها راجل تقي أدي فريضة الحج مرتين و سافر كثيرا إلى البلدان الإسلامية منا الأندلس , تمركز بملتقى و أدي (( تبركاشنت)) و ((شعبة الرمان )) قرب مجري المياه المسمى حاليا بإسمه أي (( واد سيدي الكبير ))
كانت لهذا راجل الورع المسمى سيدي احمد الكبير خلوه تحولت فيما بعد ألى زاوية ثم إلى مزار لعدد كبير من المؤمنين الذين جذبتهم و أثرت فيهم تعاليم وشهرة فضائل هذا الراجل الصالح
* * * * * *
خلال سنة 1533 م سمح الباشا خير الدين للآلاف من الأندلسيين الذين طردهم الأسبان بعد سقوط غرناطة بالدخول إلى الجزائر . و توزعوا في جماعات ما بين الجزائر و شرشال
شفقة بهؤلاء المهاجرين . أستدعى سيدي أحمد الكبير جماعة منهم و أسكنهم في الجهة اليمنى من شعبة رمان
و لحماية هؤلاء المنفيين من سوء المعاملة . تدخل سيدي احمد الكبير لأجلهم لدى الباشا خير الدين الذي منح لهم الحماية و بني لهم مسجدا قرب ساحة أول نوفمبر ((كليمنصو سابقا)) و حماما و فرنا عادي .
هذه المرافق أصبحت نواة لمدينة صغيرة أطلق عليها سيدي احمد الكبير فيما بعد إسم - (( البليدة ))
بعد ان أكتشف الوالي الصالح سيدي احمد الكبير مياه جبل الأطلس و جلبها أدخل في هذه الناحية بمساعدة النازحين الأندلسيين الذين اندمجوا مع القبائل المحلية أساليب الري و زراعة الأشجار المثمرة و الطرز على الجلود
فتح العثماني و الإحتلال الفرنسي و مرحلة الثورة هذه مواضيع باقية في تعريف تاريخ مدينة البليدة
يتبع إن شاء الله
بنت الجزائر