ماذا لو فشلت في خلق التغيرات التي أريد أحداثها في حياتي؟
لو فشلت خطواتك في تحقيق ما تريد فلا يعنى ذلك نهاية الدنيا.. هناك مجال لان تعيد التفكير فيما اسميه مشاريع و خططا بسيطة .. كلنا قد نعاني من انعدام واقعية مشاريعنا لفترة ما في حياتنا، ووحدها التجربة تجعلنا نحكم على مدى إمكانية تحقيقها ثم لا تلم نفسك و انظر إلى الأمور الإيجابية التي حققتها في حياتك. بعد ذلك ضع مشاريع معقولة و لكم محدده لأجل بدء خطوات جديده، إن الحياة لعبه، أساسها وضع كم من المشاريع و اختبارها حتى تعرف حجم معطيات الحياة، كم منها سوف يتحقق و كم منها لن يتحقق.
ماذا لو وقفت وحدي مدافعا عن أمر و لم يقف معي الآخرون؟
إن الحياة مواقف، البعض لا يريد التورط ، و البعض يراعي مصلحته، البعض جبان، إحساس الإنسان بأن يقف وحده مسألة ليست مريحة، بل محبطة و تشعرك بالوحدة، لا بأس في ذلك. إذا كانت قناعتك فيما تريد قوية فسوف تقف مع ذاتك، بغض النظر عن رأى الآخرين و مواقفهم، سوف تتعلم فن الدفاع عن قناعاتك و سوف تكون احتراما خاصا لنفسك و تأكد أن الآخرين و إن تركوك وحيدا أو ربما اتهموك بالسذاجة فانهم بينهم و بين أنفسهم يغبطونك على موقفك الشجاع حيال ما أنت مقتنع به.
ماذا لو تجاهل الآخرون وجهة نظري؟
موقف يمر فيه الكثيرون عندما يتم تجاهل وجهة نظرك فتشعر بأنك اقل.. جرحوا إحساسك و جعلوك تتساءل ما الخطأ في إمكانياتك و شخصيتك، بمعنى انهم زرعوا بذرة شك بأنك غير مهم فشعرت بالحزن و المرارة ساعتها.. لا تقم بشيء غير الهدوء و الإصرار على قول وجهة نظرك بشجاعة مادمت مقتنعا بها، وقل "هذا هو رأيي" ، ووجهة نظرهم ليست مهمة، تعلم كيف تقف موقفا قويا مع قناعاتك، بسرعة ابلع الصدمة.. و لا تخيب املك في نفسك، فالناس قد ترغب بابتلاع ثقة الآخرين، لكنك لن تسمح لهذا الأمر بان يحدث معك.. و لعل عبارة مثل " احترم وجهة نظركم و لكن هذه هي وجهة نظري..." هي العبارة الصحيحة التي تجعلك افضل من الآخرين لأنك تحترم الغير و بالتالي لابد أن يحترموا رأيك.
ماذا لو كنت في موقف و شعرت بأني غبي؟
هل لو كنت فعلا في موقف و شعرت انك غبي ستوصم بهذه الوصمة إلى الأبد! و تقبل توجيهات و رأي الآخرين العمر كله؟! بالطبع لا.. كل إنسان يمر في فترة لا يعرف فيها شيئا أو يتصرف بغباء.. شئ طبيعي و هناك دائما شخص آخر يستهزئ و يستعرض ذكاءه، و لكن الموقف الذي تكون فيه غبيا هو لحظه تحد لتعرف اكثر عن نفسك و ترددك و تبحث عن المعرفة و الحقيقة.. إنها لحظه تجعلك تتعلم كيف تفكر، ماذا تتعلم ، كيف تتصرف ، و حتى تعرف قدراتك.. بما أنت جيد و بما أنت غير جيد.. و هي فرصه تتعلم كيف تتجاهل سلبيات الآخرين فيك و تركز على رأيك الشخصي.. اعتبر ما حصل لحظه سلبية لتعطيك فرصه إيجابية لمعرفة شئ ما في الحياة و لمعرفة قدراتك بشكل خاص.
ماذا لو ظن من حولي أنني لم ابذل قصارى جهدي؟
في العمل، في الحب ، في الصداقة، في الزواج ، البعض يعيش قلقا لان من حوله يتهمونه انه لم يبذل الجهد الكافي الحقيقي، و يخاف من النظرة إليه كأناني و يشعر بالحرج.
المهم أن تقدر أنت مجهودك و أن تفكر جديا، لماذا تنظر إلى رأي الآخرين لما تبذله باعتباره الرأي الأصح ، إذا شعرت بأنك قمت بكل ما يجب فالمشكلة عند الآخرين و ليس أنت .
عليك أن تقف و تقول " ما عملته كان قصارى جهدي و عليكم إعادة النظر فيه و تقديره بشكل صحيح" ، عليك أن تكون أنت مع ذاتك تقدر ما قمت به، أما الآخرون فيجب أن يأتوا في الدرجة الثانية في تقدير ما تقوم به.
ماذا لو طلب منى الآخرون تفسيرا لسلوك قمت به و أنا لا أريد أن أجيب على ذلك؟
حياتنا فيها كم من السلوكيات التي قد تزعج، و تضر أو تثير غرابة من حولنا، و نحن نتيجة الإحساس بالخجل أو بان الأمر على درجة من الخصوصية قد لا نرغب في التوضيح خوفا أن يحدث شجار.
عليك أن تقرر حجم الشجاعة اللازمة.. تتعلم فن تحمل مسؤولية أفعالك.. عليك أن تملك شجاعة الدفاع عن تصرفاتك حتى تكون ناضجا، أو ربما تقرر أن تكون أنانيا منسلخا عن الآخرين.. بالطبع هذا القرار شخصي لكنه ليس صحيحا و ليس صحيا للعلاقات مع الآخرين.
من المفترض أن تتعلم كيف تتعامل مع سلوكك و تفهم ما يجب و ملا يجب.. إنها فرصة حتى تعرف السلوك أو القرار السلوكي الذي تحب القيام به في حياتك و كيف تدافع عنه و تشرحه... فالحياة كلها قرار أو سلوك.... و إيضاح، للأعزاء من حولنا.
وقعت في الحب مع الشخص الخطأ؟
قلق طبيعي، فأنت تشعر بالانجذاب و الخوف، قلبك يخبرك شيئين في وقت واحد، انك تحب ، ولكن هذا الشخص ليس هو الشخص المناسب.. إحساس يتملك الكثيرين.
ربما يكون السبب الحقيقي هو انك تخاف من العلاقة. فكر في المسألة بعمق اكبر.. حاول أن تري الأمور الإيجابية في العلاقة.. و الأمور السليمة حكم قلبك فيها فان لم يكن هناك سبب حقيقي.. قل لنفسك العلاقة أم البقاء وحيدا، قارن و ابحث في الاحتمالات فان بدا لك أن الأمر فعلا غير مريح فقل بهدوء وداعا، و أن كان قلبك يخدعك بمخاوف غير صحيحة واجه قلبك بخوفه وبالاحتمالات السيئة. و اعتبرها فرصة لمعرفة جانب من الخوف الخفي بداخلك.
ماذا لو لم أجد أحدا يتزوجني؟
حزن و ألم حين تشعر أن لا أحد يردي الارتباط بك و يريد أن يمضى العمر معك.. ساعتها تندب حظك، تتساءل عما يعيبك و تأخذك "لو" إلى متاهات محبطة.
بدلا من ذلك تأكد أن كثيرين فيهم كل الصفات الرائعة الممكنة و مع ذلك هم أرواح وحيدة ضائعة.. لا تجد من يريد أن يقضى العمر معها .. يعنى لست وحدك، ثم هي فرصة حتى تجلس مع نفسك و تفكر في ماذا تريد أن تغير في نفسك، أحيانا كثيرة تحتاج إلى إحداث تغيير إما على مستوى الشكل ،أو السلوك .. ثم أن الفترة التي يقضيها الإنسان وحده ربما تكون فرصة جيدة حتى يعيد التفكير في حسابات كثيرة في حياته.. قد تكون مواجهة واقعية و لكنها مرة إذا كنت مضطرا لان تعيش وحدك فترة، و قد تكون طويلة، فاقبل الواقع و اخلق هدنة سلام و طمأنينة مع نفسك.
ماذا لو اضطررت للعناية بوالدي و لفترة طويلة و هما كبيران في السن؟
نعترف بأنهما ربيان و من حقهما أن نعتني بهما كبيرين، لكن هذا الأمر ليس سهلا فكثير من الأمور سوف تتعطل في حياتنا .. مشاريع، آمال، فرص و رغبات، قد تجد نفسك تتمزق بين مسؤوليات عديدة، و تجد نفسك تتحمل اكثر من طاقتك. في هذه الحالة ضع بعض الخطط البديلة حين تكون الخطط الرئيسية صعبة.. و تفاهم مع والديك بشأن بعض الأمور و الخطط.. لا بأس من طلب المساعدة من آخرين و التحدث مع والديك بشأن بعض اضطراراتك. يجب أن تقدم بعض التنازلات و لكن ليس بالضرورة عن كل شئ، و تذكر انك قد تخسر بعض الأمور لكنك تكسب الكثير في الدنيا و الآخرة، و تذكر أيضا انك يوما ما ستكون كبيرا .. و يكفى انك تعرف أن ثواب الآخرة مضمون..
ماذا لو كان عملي يأخذني من أسرتي؟
الكثيرون يعيشون هذا الصراع.. العمل المتوافر لهم في حياتهم يجعلهم يقصون معظم الوقت
بعيدا عن أفراد أسرهم ، و النتيجة خوف و رعب من فقدان التواصل مع العائلة.. البعض طبيعة عملهم تتطلب الابتعاد في مكان آخر و غياب طويل، و بفعل ذلك يعيشون عذابا و صراعا بين الحاجة المادية و الحاجة للبقاء بالقرب من الأسرة.
لا عليك لعلها فرصة لجعلك تفكر في كيفية قضاء الوقت القيم معهم، و تذكر أن المهم في العلاقات ليس فقط التواجد، بل ما يحصل أثناء التواجد.. التنظيم للعقل مسألة أساسية ثم هناك التلفون، ووسائل الاتصال الأخرى لجعل وجودك الروحي ممكنا.
ماذا لو كنت من النوع الذي لا يعرف ماذا يفعل حين يغضب؟
البعض حين يغضب يصمت و لكن الغالبية قد تنفجر و تحدث تدميرا قد يؤثر عليها و على مصالحها أو مصالح غيرها.
لو كنت من هذا النوع اجلس و ضع اختيارات كثيرة لما تفعله، و طبق بعضها. حال حصول غضب حضر نفسك مسبقا، و الأهم قل لنفسك انه من العادي و الطبيعي أن يغضب الإنسان، لكن من غير العادي أن يجعل هذا الغضب يدمره و يدمر من حوله.
ضع قائمة بطرق التنفيس عن الغضب، فهناك تنفيس صحي. و هناك تنفيس غير صحي. قل لنفسك حين اغضب سأركض، سأضرب المخدة ، سآخذ حماما.. ضع اختيارات اختبرها كلها او بعضها قد تجد الأسلوب المناسب.
ماذا لو فقدت احترامي لنفسي؟
البشر يخطئون و يقومون بأمور معينه غاية في الخزي قد تفقدهم احترامهم لأنفسهم و تدخل الكآبة إليهم، و يجدون أن الآخرين ينظرون إليهم باحتقار شديد. لا عليك ، مرحبا بك في عالم البشر أنت من بني آدم، المهم أن تدرس خطأك و خطاياك و تسأل نفسك لماذا فعلتها.. إن كان لديك قدرة على الاعتذار فافعل، و إن شعرت بتعب من ذلك فلا تفعل.. المهم اغفر لنفسك و استفد من التجربة، و فكر في الخطوة القادمة.. على أن تكون اكثر صوابا فالحياة محطات و إن استطعنا تقليل الخزي فيها كان ذلك أمرا جيدا.
ماذا لو سرق أحدهم بعض أفكاري؟
تحصل كثيرا أن يسرق البعض أفكارك في العمل، في الدراسة، أو حتى جارك قد يسرق فكرة ديكور تريد عمله. كل شخص مسروق يفكر بغضب و بوده الانتقام ممن سرقه.
هو درس لا اكثر.. ربما تستطيع أن تعلن عن السرقة التي حصلت و لكن قد يكون الأوان فات و ليس أمامك غير أن تتعلم للمستقبل، فلا تقل كل ما عندك . كذلك قل لنفسك هذا الإنسان سرق أفكاري لأني افضل منه.
الأهم أن تتعلم أن تحمي نفسك فالدنيا مليئة بسارقي الأفكار.
ماذا لو أنني و شريك حياتي لا نتفق على شئ؟
الاختلاف مسألة غاية في الرعب و تمثل أزمة في الحياة الزوجية. هناك اثنان موجودان في مكان واحد لكنهما غير قادرين على الاتفاق. هي أزمة قد تؤدى بالحياة الزوجية كلها، أولا ضع الأمور الرئيسية في المقدمة و التي لابد من الاتفاق حولها. و قم بنقاش بعض الأمور الأخرى، و لا بأس من أن يتم الاتفاق على بعض التنازلات من قبل كل طرف، و هكذا تشعر بشيء من العدالة. أحيانا كثيرة يكون الاختلاف مبرره الوحيد العناد أو عدم التفاهم أو الإحباط الموجود في أمور أخرى.. لذا كان بحث الإحباطات الأخرى ضروريا للوصول إلى تصور صحيح.
ماذا لو وجدت صعوبة في التعبير عن مشاعري؟
هذه شكوى عامة، فالكثيرون يشعرون أن الفم اغلق و الأحاسيس محبوسة في الداخل، لا مجال لقول شئ... و حالة من الرعب في طرح الفكرة و الإحساس.
قل لنفسك لقد حاولت ساعتها و فشلت، محاولاتي القادمة سيكون الفشل فيها اقل لأني سوف أتدرب على فن التعبير عن النفس.. ربما هي فرصة لان تقترب من إنسان تثق فيه ليساعدك ، و هي فرصه لتجلس مع نفسك و تخبرها أن أحاسيسك مهمة و ذات قيمة، عليك بكل جدية أن تفكر فيها كذلك .. قل لنفسك إنني حر في طريقة التعبير عن نفسي فان خانتني الكلمات ربما لا يخونني الفعل أو الإيماءة.