بسم الله الرحمن الرحيم
اريد ان اتتم الموضوع الاول الا وهو الايمان والحب والان الايمان والاخلاق
اذا تاملنا في عالم الحيوان وجدنا غريزه تكفيه في هدايته الى تنظيم حياته اذا كان فردا او مجتمع مثل عالم النمل وعالم النحلكيف ينظمون عملهم وكل نوع متخصص بشئ ان في ذلك لايه لقوم يتفكرون ذلك شان الغريذه في الحيوان
تعال معي لنرى غريزه الانسان وتضاربها هي معقده غير سهله مركبه غير بسيطه فمنها الفردي ومنها الاجتماعيمنها الانانيه ومنها التعاونيهاجد الانسان اكثر تعقيدا من الحيوانفي نزاعاته ورغباته ترى كيف يضع للانسان القواعد الاخلاقيه السليمه الصحيحه مالذي يحدد للانسان سلوكه المستقيم ويرسم لهطريقا موصلا الى غايه لا عوج فيها ويدفعه الى السير في هذا الطريق القويم هل القانون ام هي الفلسفه الاخلاقيه ام الدين نستعرض واحده واحده
القانون
فهو امر لا بد منه لتنظيم شؤون الجماعه وتحديد علاقاتها ولكنه لا يصلح وحده ضابطا لسلوك البشر لان سلطانه على الظاهر وليس على الباطنودائرته هي العلاقات العامه لا في الشؤون الخاصهومهمته العقابللمسئدون ان يكافئ المحسنومهما افترضنا
في القانونمن مطابقه للعدل والحق اي انه ليس قوه ذاتيه وانما قوته في الدوله القائمه عليه
دور الفلسفه الاخلاقيه
الفلسفه الاخلاقيه فلا يمكنها توجيه الجماهير انها لا تستطيع الا توجيه افراد معدودين وبتاثير محدود لا ينفذ الى الاعماق
كما ينفذ الدين مثلا اي ايه فلسه اخلاقيه تلك اليى يتبها الناس وكل فيلسوف له مذهب وكل مذهب له مقياس اهي فلسفه المنفعه
التى نادى بها وليم جميس ام فلسفه اللذه التى نادى بها اريستيب و ابيقور ام فلسفه القوه التى نادى بها
نيتشه ام فلسفه الواجب التى دعى اليها كانت
ما جزاء الجندي المجهول الذي يمل لخدمه المجموع دون ان يراه احد او يشعر به احد ما هو جزاء المضحي في امته يقاتل دفاعا فيقتل فيموت هل راحه الضمير هنا التى يتغنى بها الاخلاقيون ليس لها وجود
اللاخلاق لا الفلسفه الاخلاقيه
رفضنا للفلسفه الاخلاقيه ليس رفضا للاخلاق نفسها فا الاخلاق ملاك الفرد الفاضل وقوام المجتمع الراقي يبقى ويستقر ما بقيت ويذهب ويتلاشى ان ذهبت لا حياه بغيرهاوللاخلاق في نظر الدين عامه والاسلام خاصه محل رفيع ومكان فسيح والقران لم يثن على خير السل محمد الف صل الله عليه حيث قال له وانك لعلى خلق عظيم وانما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
واحاديث كثيره حثت على الاخلاق مثال اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا البر حسن الخلق
الدين واالاخلاق
غير ان الدين لا يقف عند حد الدعوه الى مكارم الاخلاق وتمجيدها انه هو الذي يرسي قواعدها ويحدد معالمها ويضبط مقاييسها وقال احد الفلاسفه ان الدين من عير اخلاق عبث وقال غاندي ان الدين ومكارم الاخلاق شئيان
واحد لا يقبلان الانفصال ولا يفترقان بعضهما عن بعض
الدين كالروح للاخلاق والاخلاق كالجو للروح ان الدين يغذي الاخلاق كما قال سيد ابشريه محمد انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق وللحديث بقيه ان شاء الله اريد ان اسمع ردكم على الموضوع والله الموفق
اخوكم ابو ياسر